70

Fadail Quran

فضائل القرآن للقاسم بن سلام

Penyiasat

مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين

Penerbit

دار ابن كثير دمشق

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ هـ -١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

بيروت

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: صَحِبَ رَجُلٌ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَقَالَتْ لَهُ: «هَلْ تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟» قَالَ: مَا أُحْسِنُ إِلَّا سُورَةً، وَلَقَدْ قَرَأْتُهَا حَتَّى أَدْبَرْتُهَا. قَالَ: فَقَالَتْ: «وَإِنَّ الْقُرْآنَ لَيُدْبَرُ؟» فَكَفَّتْ دَابَّتَهَا، وَقَالَتْ: «خُذْ أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتَ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتْلُوَ الْآيَةَ عِنْدَ الشَّيْءِ يَعْرِضُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا كَالرَّجُلِ يُرِيدُ لِقَاءَ صَاحِبِهِ، أَوْ يَهُمُّ بِالْحَاجَةِ، فَتَأْتِيهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ، فَيَقُولُ كَالْمَازِحِ: ﴿جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾ [طه: ٤٠] وَهَذَا مِنَ الِاسْتِخْفَافِ بِالْقُرْآنِ، ⦗١٢٤⦘ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ شِهَابٍ: «لَا تُنَاظِرْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَلَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَقُولُ: لَا تَجْعَلْ لَهُمَا نَظِيرًا مِنَ الْقَوْلِ وَلَا الْفِعْلِ

1 / 123