فضل وَفَاء دين الْمَيِّت
٢٧٤ - عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع ﵁ قَالَ: "كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِي ﷺ إِذْ أُتِي بِجنَازَة فَقَالُوا: صل عَلَيْهَا، قَالَ: "هَل عَلَيْهِ دين؟ " قَالُوا: لَا، قَالَ: "فَهَل ترك شَيْئا؟ " قَالُوا: لَا، فصلى عَلَيْهِ، ثمَّ أُتِي بِجنَازَة أُخْرَى فَقَالُوا: يَا رَسُول الله صل عَلَيْهَا، قَالَ: "هَل عَلَيْهِ دين؟ " قيل: نعم، قَالَ: "فَهَل ترك شَيْئا؟ " قَالُوا: ثَلَاثَة دَنَانِير، فصلى عَلَيْهِ، ثمَّ أُتِي بالثالثة، قَالُوا: صل عَلَيْهَا، قَالَ: "هَل ترك شَيْئا؟ " قَالُوا: لَا، فَهَل عَلَيْهِ دين؟ قَالُوا: ثَلَاثَة دَنَانِير، قَالَ: "صلوا على صَاحبكُم"، قَالَ أَبُو قَتَادَة: صل عَلَيْهِ يَا رَسُول الله وَعلي دينه، فصلى عَلَيْهِ". رَوَاهُ البُخَارِيّ.
٢٧٥ - عَن جَابر ﵁ قَالَ: "مَاتَ رجل فغسلناه وكفناه وحنطاه ووضعناه لرَسُول الله ﷺ حَيْثُ تُوضَع الْجَنَائِز عِنْد مقَام جِبْرِيل ﵇، ثمَّ آذنا رَسُول الله فِي الصَّلَاة، فجَاء مَعنا خطا ثمَّ قَالَ: "أَعلَى صَاحبكُم دين؟ " قَالُوا: نعم دِينَارَانِ، فَتخلف، فَقَالَ لَهُ رجل منا يُقَال لَهُ أَبُو قَتَادَة: يَا رَسُول الله هما عَليّ، فَجعل رَسُول الله ﷺ يَقُول "هما عَلَيْك وَفِي مَالك وَحقّ الرجل عَلَيْك، وَالْمَيِّت مِنْهُمَا بَرِيء"، قَالَ: نعم، فصلى عَلَيْهِ، فَجعل رَسُول الله يَقُول إِذا لَقِي أَبَا قَتَادَة: "مَا صنعت فِي الدينارين" حَتَّى كَانَ آخر ذَلِك قَالَ: قضيتهما يَا رَسُول الله، قَالَ: "الْآن حِين بردت عَلَيْهِ جلده". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ.
٢٧٦ - وَعَن عَليّ ﵁ قَالَ: "كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا أُتِي بِجنَازَة لم يسْأَل عَن شَيْء من عمل الرجل وَيسْأل عَن دينه، فَإِن قيل عَلَيْهِ دين كف عَن الصَّلَاة، وَإِن قيل لَيْسَ عَلَيْهِ دين صلى عَلَيْهِ، فَأتي بِجنَازَة فَلَمَّا قَامَ ليكبر سَأَلَ رَسُول الله أَصْحَابه "هَل على صَاحبكُم دين؟ " قَالُوا: نعم دِينَارَانِ، فَعدل رَسُول الله ﷺ وَقَالُوا: "صلوا على صَاحبكُم"، فَقَالَ عَليّ ﵁: هما عَليّ بَرِيء مِنْهُمَا، فَتقدم رَسُول الله ﷺ فصلى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ لعَلي بن أبي طَالب ﵁: "جَزَاك الله خيرا، فك الله رهانك كَمَا فَككت رهان أَخِيك، إِنَّه لَيْسَ من ميت يَمُوت وَعَلِيهِ دين إِلَّا وَهُوَ مُرْتَهن بِدِينِهِ، وَمن فك رهان ميت فك الله
1 / 59