فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية
فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية
Penerbit
دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
Lokasi Penerbit
المنصورة - مصر
Genre-genre
مولاه عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بنِ الخطابِ العدويِّ أبي عبدِ الرحمنِ.
وهذا القولُ للبخاريِّ ﵀، وروى الخطيبُ بسندِه عن يحيَى بنِ بُكيرٍ: أنه قال لأبي زُرعةَ الرَّازيِّ: «يا أبا زُرْعَةَ، لَيْسَ ذا زَعْزَعَةٍ عَنْ زَوْبَعَةٍ، إنَّما تَرْفَعُ السِّتْرَ تَنْظُرُ إلى النَّبِيِّ ﷺ وأصْحابُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ: نا مالِكٌ عَنْ نافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ» (^١)، (وَزِيدَ) على مالكٍ في هذا السَّندِ: (مَا) أيِ: الحديثُ الذي (لِـ) لإِمامِ الأعظمِ أحدِ الأئمةِ الأعلامِ مُحمَّدِ بنِ إدريسَ بنِ العبَّاسِ بنِ عُثمانَ بنِ شافِعِ بنِ السَّائبِ بنِ عُبيدِ بنِ عبِد يزيدَ بنِ هاشمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ منافٍ القرشيِّ أبي عبدِ اللهِ (الشَّافِعِيْ) ﵀، والمعنى: أنَّه زِيدَ في هذا السَّندِ المذكورِ الحديثُ الذي رواه الشافعيُّ عن مالكٍ … إلخ، هكذا زادَهُ الإمامُ أبو مَنصورٍ عبدُ القاهِرِ بنُ طاهرٍ التميميُّ.
واحتجَّ بإجماعِ أهلِ الحديثِ على أنَّه لم يكُنْ في الرُّواةِ عن مالكٍ أجلُّ منه؛ (فَأَحْمَدِهْ) بالجرِّ عطفًا على الشافعيِّ، والهاءُ ضميرٌ راجِعٌ إلى الشافعيِّ ﵀، وأضافَه إليه لاختِصاصِه بكَونِه أجلَّ مَن أخَذ عنه، والمقصودُ: أنَّ الصلاحَ العلائيَّ شيخَ العراقيِّ زاد ما لأحمدَ عنِ الشافعيِّ … إلخ؛ لأنَّه أجلُّ مَن أخَذ عنِ الشافعيِّ.
وأحمدُ: هو الإمامُ الأوحَدُ الفقيهُ الحافظُ الحُجَّةُ أحمُد بنُ مُحمَّدِ بنِ حَنبَلٍ الشَّيبانيُّ، أبو عبدِ اللهِ المَرْوَزِيُّ، ثمَّ البَغداديُّ.
(^١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي (٢/ ١٢٣).
1 / 108