25

Explanation of the Three Fundamental Principles

شرح الأصول الثلاثة

Penerbit

سلسلة منشورات مؤسسة شبكة نور الإسلام

Genre-genre

حَسَراتٍ﴾ [فاطر: ٨]، ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء:٣]. وقوله تعالى: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ﴾ أي: رحيم بالمؤمنين، والله تعالى قد خصهم بقوله: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الحجر:٨٨]. (ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله)، أي حقيقة الإقرار والتصديق واليقين بأنه رسول من عند الله إلى جميع الناس، ومقتضى هذه الشهادة: (طاعته فيما أمر) قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [التغابن:١٢] في مواضع كثيرة، ويقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران:١٣٢]، ويقول تعالى: ﴿وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف:١٥٨]. (وتصديقه فيما أخبر) فهو أصدق الناس. (واجتناب ما عنه نهى وزجر). (وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع) فعبادة الله لابد فيها من شرطين: - الإخلاص لوجه الله. - وموافقة أمر الله ورسوله، وهو المقصود بقوله "وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع"، فمن عبد الله بغير ما جاء به الرسول ﷺ فعمله باطل؛ لأنه عمل مبتدع. قال الشيخ: (ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيّمَةِ﴾ [البينة:٥]) فهذه الثلاثة هي أعظم أركان الإسلام والكتاب والسنة تجمع بينها في مواضع متعددة، كما قال تعالى: ﴿فَإِن تَابُوا﴾ أي: من الشرك ﴿وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءاتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدّينِ وَنُفَصّلُ الايَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة:١١]، فأعظم هذه الأصول عبادة الله وحده لا شريك له وإخلاص الدين لله، وبعد ذلك إقام الصلاة، فالصلوات الخمس هي عمود الإسلام، وهي أوجب الواجبات بعد

1 / 28