مَعَهُ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ .
ــ
بالله". الحديث متفق عليه ١. فالتوحيد إفراد الله بالعبادة. والشرك: هو دعوة غير الله مع الله. تدعوه أو تخافه أو ترجوه أو تذبح له أو تنذر له أو غير ذلك من أنواع العبادة.
هذا الشرك الأكبر سواء كان المدعو نبيًا أو جنيًا، أو شجرًا أو حجرًا أو غير ذلك، ولهذا قال تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ ٢ "فشيئًا" نكره في سياق النهي، فتعم كل شيء، وقال سبحانه: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ ٣، فأعظم مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ وَهُوَ إِفْرَادُ الله بالعبادة. وأعظم ما نهى الله عنه هو الشرك بالله ﷿، كما تقدم. ولهذا أكثر ﷾ في القرآن من الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك.
الباب الثالث: الأُصُولُ الثَّلاثَةُ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا
الأصل الأول: معرفة العبد ربه
...
فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا الأُصُولُ الثَّلاثَةُ١ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا؟
فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ ربه ودينه ونبيه محمد ﷺ.
ــ
"١"هذه الأصول الثلاثة تجمع الدين كله من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وهي التي يسأل عنها العبد في قبره.