الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه "كجبريل" ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالًا.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة " جبريل " فقد أخبر النبي ﷺ أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق. (١) وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل (لجبريل) حين أرسله تعالى إلى-مريم-فتمثل لها بشرًا سويًا، وحين جاء إلى النبي ﷺ وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلا يَعْرِفُهُ أحد من الصحابة، فَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فخذيه، وسأل النبي ﷺ عن الإسلام، والإيمان والإحسان، والساعة، وأماراتها، فأجابه النبي ﷺ فانطلق. ثم قال النبي ﷺ: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". رواه مسلم. (٢)
وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم، ولوط كانوا في صورة رجال.
ــ
(١) البخاري، كتاب بدء الخلق، ٣٢٣٢-٣٢٣٣
(٢) تقدم تخريجه.
الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى، كتسبيحه، والتعبد له ليلًا ونهارًا بدون ملل ولا فتور.