148

Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Penerbit

دار الثريا للنشر

Nombor Edisi

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤م

Genre-genre

رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب، الآية: ٤٠] فلا نبي بعده ومن أدعى النبوة بعده فهو كاذب كافر مرتد عن الإسلام.
دعوة جميع الرسل إلى عبادة الله والنهي عن الشرك ... وَكُلُّ أُمَّةٍ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِا رَسُولا (١) مِنْ نوح إلى محمد؛ يأمرهم بعادة اللهِ وَحْدَهُ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الطَّاغُوتِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ (٢) [سورة النحل، الآية: ٣٦] . ــ (١) أي أن الله بعث في كل أمة رسولًا يدعوهم إلى عبادة الله وحده وينهاهم عن الشرك ودليل ذلك قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [سورة فاطر، الآية: ٢٤]، وقال: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ . (٢) هذا هو معنى لا إله إلا الله.
وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ وَالإِيمَانَ بِاللهِ. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ – رَحِمَهُ اللهُ تعالى-الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ معبود أو متبوع، أو مطاع (٣)؛. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ (٣) أراد شيخ الإسلام ﵀ بهذا أن التوحيد لايتم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له واجتناب الطاغوت. وقد فرض الله ذلك على عبادة والطاغوت مشتق من الطغيان، والطغيان مجاوزة الحد ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ [سورة الحاقة، الآية:١١] . يعني لما زاد الماء عن الحد المعتاد حملناكم في الجارية يعني السفينة.

1 / 150