122

Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Penerbit

دار الثريا للنشر

Nombor Edisi

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤م

Genre-genre

وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ ﴿سورة المدثر، الآيات: ١-٧ ﴿وَمَعْنَى ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ يُنْذِرُ عَنِ الشِّرْكِ وَيَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ. ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ أَيْ: عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ، ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ أَيْ: طَهِّرْ أَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ. ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ الرُّجْزَ: الأَصْنَامُ وَهَجْرُهَا تَرْكُهَا، وَالْبَرَاءَةُ منها وأهلها. ــ (١) أي أن النبي ﷺ بقي عشر سنين يدعو إلى توحيد الله ﷿ وافراده بالعبادة ﷾،.
المعراج ... أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ (١) وَبَعْدَ الْعَشْرِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ (٢)،...... ــ (٢) العروج الصعود ومنه قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [سورة المعارج، الآية: ٤] وهو من خصائص النبي ﷺ العظيمة التي فضله الله به قبل أن يهاجر من مكة، فبينما هو نائم في الحجر في الكعبة أتاه آت فشق ما بين ثغره نحره إلى اسفل بطنه ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانًا تهيئة لما سيقوم به ثم أتى بداية بيضاء دون البغل وفوق الحمار يقال لها البراق يضع خطوه عند منتهى طرفه فركبه ﷺ وبصحبته جبريل الأمين حتى وصل بيت المقدس فنزل هناك وصلى بالأنبياء إمامًا بكل الأنبياء والمرسلين يصلون خلفه ليتبين بذلك فضل رسول الله ﷺ وشرفه وأنه الإمام المتبوع، ثم عرج به جبريل إلى السماء الدنيا فأستفتح فقيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد أرسل إليه؟

1 / 124