89

Explanation of the Tadmuriyyah - Muhammad bin Khalifa Al-Tamimi

شرح التدمرية - محمد بن خليفة التميمي

Penerbit

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Genre-genre

وقال الإمام الشافعي ﵀: «حرامٌ على العقول أن تُمثِّل الله تعالى، وعلى الأوهام أن تحدَّه، وعلى الظنون أن تقطع، وعلى النفوس أن تفكِّر، وعلى الضمائر أن تعمَّق، وعلى الخواطر أن تحيط، وعلى العقول أن تعقل إلا ما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه ﷺ) (^١). وقال سحنون ﵀: «من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه» (^٢). وقال الإمام أحمد ﵀: «ولا يوصف الله تعالى بأكثر مما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله بلا حد ولا غاية، … ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شُنِّعت» (^٣). وقال العلامة البربهاري ﵀: «واعلم- رحمك الله- أن الكلام في الرب محدث، وهو بدعة وضلالة، ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه في القرآن، وما بين رسول الله ﷺ لأصحابه، وهو- جل ثناؤه- واحد ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى الآية: ١١]، ربنا أول بلا متى، وآخر بلا منتهى، يعلم السر وأخفى، وهو على عرشه استوى، وعلمه بكل مكان، ولا يخلو من علمه مكان، ولا يقول في صفات الرب: كيف؟ ولم؟ إلا شاكٌّ في الله" (^٤). وقال الإمام الخطابي-﵀: «إن صفات الله تعالى لا تؤخذ إلا من كتاب أو من قول رسول الله ﷺ دون قول أحد من الناس كائنًا من كان علت درجته أو نزلت

(^١) انظر: ذم التأويل لابن قدامة ص (٢٣٤ - ٢٣٥) برقم (٣٤). (^٢) انظر: التمهيد (٧/ ١٤٦)، ذم التأويل لابن قدامة ص (٢٣٦) برقم (٣٨). (^٣) انظر: ذم التأويل لابن قدامة ص (٢٣٤) برقم (٣٣). وانظر: المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد (ص: ١١٦). (^٤) انظر: شرح السنة للبربهاري (ص: ٤٠).

1 / 91