Explanation of the Hadith 'The Example of Islam'
شرح حديث «مثل الإسلام»
Penyiasat
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
Penerbit
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
Genre-genre
صراطًا مستقيمًا في مواضع كثيرة من كتابه، كقوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (١).
ولد فُسِّر الصراط هنا بكتاب الله. وكتاب الله فيه شرح دين الإسلام، وبيانه وتفضيله والدعوةُ إِلَيْهِ.
وعن جابر قال: "الصراط المستقيم هو الإسلام، وهو أوسع مما بين السماء والأرض".
وقال تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (٢) وقال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (٣).
وخرَّج الإمام أحمد والنسائي في "تفسيره" والحاكم (٤)، من حديث ابن
مسعود قال: "خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَطًّا بِيَدِهِ، ثَمَّ قَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللهِ مُسْتَقِيمًا". وَخَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: "هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ". ثُمَّ قَرَأَ: " ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾ " (٣).
وخرَّج الإمام أحمد، وابن ماجه (٥)، من حديث مجاهد، عن الشّعبي، عن جابر، قال: "كُنَّا جُلوسًا عند النبي ﷺ فَخَطَّ خَطًّا هَكذَا أَمَامَهُمْ، قال: "هَذَا سَبِيلُ اللهِ". وَخَطَّينِ عَنْ يَمِينِهِ وَخَطَّينِ عَنْ شِمَالهِ، وقال: "هَذَا سَبِيلُ الشَّيْطَانِ". ثُمَّ
_________
(١) الفاتحة: ٦ - ٧.
(٢) المائدة: ١٥ - ١٦.
(٣) الأنعام: ١٥٣.
(٤) أخرجه أحمد: (١/ ٤٣٥، ٤٦٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١١٧٤/ ١، ١١١٧٥/ ٢)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣١٨).
(٥) أخرجه أحمد (٣/ ٣٩٧)، وابن ماجه (١١).
1 / 192