199

شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر

شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر

Penerbit

مكتبة الغرباء الأثرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

بالفعل أو القول وبينه وبين الكذب عموم وخصوص مطلقًا وإنما أفرد الكذب لكونه أشد في هذا الفن، وسيأتي حكم الفسق بالمعتقد في باب من تقبل روايته ومن ترد، إن شاء الله تعالى (أو غفلة) أي غفلة ذلك الراوي أي ذهوله عن الإتقان والحفظ، والمراد كثرته، لأن مجرد الغفلة ليس سببًا للطعن في الرواية لقلة من يعافيه الله منه (أو وهم) بسكون الهاء أي رواية الحديث على سبيل التوهم وجملة قوله (كثر) صفة له، حُذِفَ نظيره لغفلة، ويحتمل كون الوهم هنا بفتح الهاء بمعنى الغلط، إلا أنه سكن للوزن فيكون بمعنى قول النخبة أو فحش غلطه. (تنبيه): قوله أو فسق أو غفلة أو وهم، الظاهر أنه بالجر عطفًا على الكذب، وليس كذلك لأن مجرد الاتهام بهذه الأمور لا يكون سببًا لترك الحديث بل المراد ظهورها وكونها معلومة فالأولى كونها فاعلًا لفعل محذوف أي ظهر فسق أو غفلة. (تَتِمَّة): هذا الباب من زياداته على العراقي، ولما بقي من أحكام الأفراد أشياء، وإن كان جلها معلومًا من الأبواب السابقة ذكرها بترجمة مستقلة بعدها استيفاء لما بقي وتبعًا لغيره حيث أفردوها بترجمة لما ذكر فقال:

1 / 202