159

Explanation of the Book of Tawhid by Ibn Khuzaymah - Muhammad Hassan Abdul Ghaffar

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

Genre-genre

تكليم الله لنبيه محمد ﷺ إن الله جل وعلا ما منع رسوله الكريم خير الخلق أجمعين من الكلام أيضًا، وما من حظ ونصيب من الخير جاء لنبي من الأنبياء إلا وكان لرسول الله ﷺ النصيب والحظ من هذا، فإن النبي ﷺ كلمه ربه دون وسيط بينه وبينه، لما عرج به إلى سدرة المنتهى، فتكلم مع الله يراجعه على الخمسين صلاة، فقال: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾ [ق:٢٩] أي: هي خمس في العمل وخمسون في الأجر. إذًا: اصطفى الله آدم فكلمه، واصطفى موسى فكلمه، ومحمد ﷺ كلمه وخصه وشرفه وعظمه وكرمه بهذا الكلام.

19 / 6