Explanation of the Book of Fasting from Taqrib al-Asanid

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
136

Explanation of the Book of Fasting from Taqrib al-Asanid

شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد

Genre-genre

عن عروة عن عائشة ﵂: " أن رسول الله ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله تعالى" اعتكف النبي- ﵊ في العشر الأول ثم اعتكف العشر الأواسط ثم قيل له: إن الذي تطلبه وهو ليلة القدر في العشر الأواخر، فما زال يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله -جل وعلا-، ثم اعتكف أزواجه من بعده، دلالة على أن الحكم مستمر ولم ينسخ بعد ﵊، والمرأة في ذلك كالرجل تعتكف يسن في حقها الاعتكاف ولا يقال: إن بيتها خير لها في هذا، ولا مسجد بيتها يكفي ويغني عن المسجد الذي تقام فيه الجماعة مسجد الشرعي، فقد اعتكف النبي ﵊ واعتكف معه بعض أزواجه في المسجد ثم لما كثرة الأخبية وخشي من التضييق على الناس أمر بنقضها، أمر بنقضها، المقصود: أن المرأة إذا اعتكفت فإنها لا تعتكف إلا في مسجد، وهذا حكم عام لجميع الناس، لجميع الناس، لكبير الناس ولصغيرهم، ولشريفهم ولوضيعهم، ما يقال: هذا الشريف يراعي ويلاحظ فيعتكف في بيته أبدًا الحكم واحد، والناس أمام الشرع واحد، لا فرق لبعضهم على بعض، الناس كأسنان المشط أمام التشريع، ثم اعتكف أزواجه من بعده ﵊ فدل على أن الاعتكاف مشروع في حق النساء مثل الرجال، لكن على النساء أن يحتطن لأنفسهن لأنهن يغشين مكانًا يكثر فيه دخول الرجال فيتحفظن ويتخذن أماكن لا يطلع عليهن فيه الرجال. وعنها ﵂ – أنها: "كانت ترجل رسول الله ﷺ وهو معتكف، وهو معتكف يناولها رأسه، وهي في حجرتها والنبي ﷺ في المسجد"، وفي رواية لهما: " وهو مجاور".

5 / 11