Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
29

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

العالمين. ودلَّت السنة كما تقدم على أهمية الصلاة على النبي ﷺ حال الدعاء؛ لأنها أقرب لحصول الإجابة، بل وأكدت على أنَّ تارك الصلاة على النبي ﷺ قد يحجب دعاؤه، «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ» (١)، وهذا الأثر جاء عن علي ﵁، وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لايقال من قبل الرأي؛ لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك إلابد ليل شرعي. والصلاة على النبي ﷺ حال الدعاء لها ثلاث مراتب: «إحداها: أن يُصلي على النبي ﷺ قبل الدعاء، وبعد حمد اللَّه تعالى والثانية: أن يُصلي عليه أول الدعاء، وأوسطه، وآخره والثالثة: أن يُصلِّي عليه في أوله، وآخره، ويجعل حاجته متوسطة بينهما» (٢). ولايخفى أن العبد ينال الجزاء الأوفى في الصلاة عليه دلّ على ذلك قوله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً مُخْلِصًَا مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ

(١) المعجم الأوسط للطبراني، ١/ ٢٢٠، ومسند الفردوس، ١/ ٣٢١، وهو في شعب الإيمان ٣/ ١٣٦ بلفظ: «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ». وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٢٠٣٥. (٢) جلاء الأفهام لابن القيم، ص ٣٧٥.

1 / 30