35

اللباب «شرح فصول الآداب»

اللباب «شرح فصول الآداب»

Penerbit

دار التدمرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ثم قال المؤلف: (ولا بأس بالسلام ... على حسن المعاشرة.) الصبي هو: من لم يبلغ، فكل من لم يبلغ فهو صبي، وقد جاء في الصحيحين من حديث أنس ﵁: أنه مر على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان النبي ﷺ يفعله. (١) وبوب عليه البخاري باب التسليم على الصبيان. (٢) وتأمل كيف بدأهم بالسلام ﵊، مع قوله ليسلم الصغير على الكبير. . كل هذا من كمال خصاله وجميل فعاله بأبي هو وأمي، وحتى يتربى الصغار على مثل هذا فإن الصبية يحتاجون للتكرار في التعليم والتربية. فيسلم على الصبيان حتى لو كانوا منفردين، وهذه هي سنته ﵊. والتسليم على الصبيان من إفشاء السلام، ومن حسن الأدب معهم، سواء غلب على ظنه أنهم سيردون أم لا، ويشمل هذا الصبيات أيضًا ما لم يكن هناك ريبة، وفي سلامه ﷺ عليهم دلالة لما تقدم ذكره من أن المارّ هو الذي يسلم على القارّ كما تقدم تقريره في جميع الأحوال وهذا ظاهر بحمد الله.

(١) أخرجه البخاري (رقم: ٥٨٩٣) وصحيح مسلم (رقم: ٢١٦٨). (٢) صحيح البخاري (٥/ ٢٣٠٥).

1 / 34