Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals
نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز
Penyiasat
شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)
Genre-genre
وروى أيضًا عن أبي وائل وأبي ميسرة، وعلي بن الحسين، وسويد بن غفلة، ومطرف بن عبد الله، ونصر بن عمران أبي حمزة (^١).
[٩٢ أ/س]
/وروى الترمذي من حديث حذيفة ﵁ أنه قال: إذا مت فلا تُؤذِنوا بي أحدًا؛ فإني أخاف أن يكون نعيًا، إني سمعت رسول الله ﷺ بأذنَيَّ هاتين ينهى عن النعي. وقال: هذا حديث حسن (^٢)، وروى أيضًا من حديث عبد الله عن النبي ﷺ قال: "إياكم والنعي؛ فإن النعي من أمر الجاهلية (^٣) ". وقال حديث غريب.
والمجوزون احتجوا بحديث الباب، وبما ورد في الصحيح: أن النبي ﷺ نعى للناس زيدًا وجعفرًا (^٤)، وفي الصحيح أيضًا: قول فاطمة ﵂ حين توفي النبي ﷺ: "وا أبتاه، من ربه ما أدناه، وا أبتاه، إلى جبرئل ينعاه (^٥) ".
وفي الصحيح أيضًا في قصة الرجل الذي مات ودُفِن ليلًا؛ فقال النبي ﷺ: "أفلا كنتم آذنتموني (^٦) "، فهذه الأحاديث دالة على جواز النعي، والمنهي إنما هو نعي الجاهلية الذي يشتمل على ذكر المفاخر والمناقب، كما مر.
(^١) رواه عنهم ابن أبي شيبة في (مصنفه): ما قالوا في الأذان بالجنازة من كرهه (٢/ ٤٧٥) (١١٢٠٥ - ١١٢١٦).
(^٢) سنن الترمذي: كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية النعي (٣/ ٣١٣)، (٩٨٦) من طريق، حبيب بن سليم العبسي، عن بلال بن يحيى العبسي، عن حذيفة بن اليمان، وقال حديث حسن.
(^٣) سنن الترمذي: كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية النعي (٣/ ٣١٢)، (٩٨٤) من طريق عنبسة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله،. ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان الثوري، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله نحوه، ولم يرفعه، ولم يذكر فيه والنعي أذان بالميت. وقال: «وهذا أصح من حديث عنبسة، عن أبي حمزة» -ومعلوم أنه لفظ لا يقتضي الصحة- وأبو حمزة هو ميمون الأعور وليس هو بالقوي عند أهل الحديث ": «حديث عبد الله حديث غريب» هذا موقوف ضعيف.
(^٤) صحيح البخاري: كتاب الجنائز، باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه (٢/ ٧٢)، (ر ١٢٤٦).
(^٥) نفس المصدر: كتاب المغازي، باب مرض النبي ﷺ ووفاته (٦/ ١٥)، (ر ٤٤٦٢).
(^٦) نفس المصدر: كتاب الجنائز، باب الإذن بالجنازة (٢/ ٧٢)، (ر ١٢٤٧). بلفظ " مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعُودُهُ، فَمَاتَ بِاللَّيْلِ، فَدَفَنُوهُ لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِي؟» قَالُوا: كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا، وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ"
1 / 234