183

Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals

نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز

Penyiasat

شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)

Genre-genre

(وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ) بالجر عطفًا على الاتباع، أي: زيارته، من عدتُ المريضَ أعودُه عيادةً؛ إذا زرتُه، وسألتُ عن حاله، وعاد إلى فلانٍ يعود عودة وعودًا؛ إذا رجع، وفي المثل: العود أحمد (^١)؛ وهي سنة. [٨١ أ/ص] وقيل: واجبة بظاهر حديث أبي هريرة ﵁ الآتي، وَقَدْ روى في ذلك جماعة من الصحابة ﵃، وهم: أبو موسى، وثوبان، وأبو هريرة، وعلى بن أبي طالب، وأبو أمامةَ، وجابر بن عبد الله، وجابر بن عتيك، وأبو مسعود، وأبو سعيد، وعبد الله بن عمر، وأنس، وأسامة بن زيد، وزيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس، وابن عمرو، وأبو أيوب، وعثمان، وكعب بن مالك، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، وعمر بن خطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، والمسيب بن حزن، وسلمان، وعثمان بن أبي العاص، /وعوف بن مالك، وأبو الدرداء، وصفوان بن عسال، ومعاذ بن جبل، وجبير بن مطعم، وعائشة، وفاطمة الخزاعية، وأم سليم، وأم العلاء ﵃ (^٢). فحديث أبي موسى عند البخاريِّ: "عودوا المريض، وأطعموا الجايع، وفكوا العاني (^٣) ". وحديث ثوبان عند مسلم: "أن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسولَ الله، وما مخرفة الجنة؟ قال: جناها"، والمخرفة: البستان، يعني: يستوجب الجنة ومخارفها (^٤).

(^١) لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري، دار صادر - بيروت، الطبعة الأولى، مادة عود، (٣/ ٣١٥). وتاج العروس من جواهر القاموس، محمد مرتضى الحسيني الزبيدي تحقيق مجموعة من المحققين، الناشر دار الهداية، مادة عود، (٨/ ٤٣٤). (^٢) التمهيد (٢٤/ ٢٧٥). (^٣) صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب قول الله تعالى: ﴿كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ [البقرة: ٥٧]، (٧/ ٦٧) (٥٣٧٣). (^٤) صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل عيادة المريض، (٤/ ١٩٨٩) (٢٥٦٨).

1 / 179