Explanation of Lāmiyya by Ibn Taymiyyah
شرح لامية ابن تيمية
Genre-genre
أنها ثابتة لا تتغير على مرِّ العصور والدهور
وعقيدة الإسلام لا تتغير على مر العصور والدهور أبدًا، وسبحان الله! من عهد نبينا محمد ﷺ كان يأتيه الرجل يريد أن يسلم فيقول له: اشهد بأن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ونحن في عصرنا من أراد الإسلام نأمره بقضية الشهادتين، ونجد عقيدتنا التي كانت في حياة النبي ﷺ هي عقيدتنا الآن، بل إن من تمسك بها سيستمر إلى قيام الساعة لا زيادة هناك ولا نقص، ونجد في مقتضى الثبات هذا بمعنى: أنه لا يجوز تطويرها بما يناسب العصور أبدًا.
وسبحان الله! إنك إن تنطلق إلى تاريخ الكنيسة تجد عجبًا، فكلما مر عليهم قرن أو قرنان اجتمع مجلس الكنائس فطوروا العقيدة لتناسب العصر، وما من عصرٍ إلا وتجد فيه تجديدًا وتغييرًا، أما عقيدتنا فهي ما كانت على عهد النبي ﷺ، وهي ما كان عليها الإمام أحمد ﵀، وهي ما كان عليها شيخ الإسلام ابن تيمية، وهي ما كان عليها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ إلى قيام الساعة، ثابتة لا يجوز تغييرها، ولا يمكن أن يزاد فيها ولا ينقص منها.
ولذلك قال النبي ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة إلى قيام الساعة) وذكر شيئًا من خصائصها ومن صفاتها، ونسأل الله أن نكون من هؤلاء.
5 / 9