Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
47

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah in Light of the Quran and Sunnah

شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

المرتبة الثالثة: المشيئة النافذة التي لا يردها شيء، والقدرة التي لا يعجزها شيء، فجميع الحوادث وقعت بمشيئة الله وقدرته فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (١). المرتبة الرابعة: الخلق كُلُّهُ لله تعالى، فهو الخالق وكل ما سواه مخلوق له. لا إله غيره، ولا رب سواه، قال الله تعالى: ﴿الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ (٢) (٣)، وقال تعالى: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله﴾ (٤)، فالله الخالق لكل شيء وقع، ومع ذلك فقد أمر العباد بطاعته وطاعة رسوله ﷺ، ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المحسنين، والمقسطين، ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ولا يحب الكافرين، ولا يرضى عن القوم الفاسقين، ولا يأمر بالفحشاء، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يحب الفساد، وهو الحكيم العليم، وقد جمع بعضهم مراتب القدر في بيت واحد قال فيه: علمُ كتابة مولانا مشيئتهُ ... وخلقه وهو إيجاد وتكوين والإيمان بكتابة المقادير يدخل فيه خمسة تقادير:

(١) سورة التكوير، الآية: ٢٩. (٢) سورة الزمر، الآية: ٦٢. (٣) انظر: الكواشف الجلية، ص٦٢١. (٤) سورة فاطر، الآية: ٣.

1 / 48