. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولكن روى مسلم في «صحيحه» في الإيمان، (باب: معرفة طريق الرؤية) (٣/٣٦-نووي) عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
«قلنا: يا رسول الله! أنرى ربنا؟..» .
إلى أن قال:
«قال أبو سعيد: بلغني أن الجسر أدقُّ من الشعرة، وأحد من السيف» .
ورواه ابن منده في «كتاب الإيمان» (٢/٨٠٢) بتمامه وبالسند نفسه، ولكن قال: «قال سعيد بن أبي هلال: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف» .
وقد وصله البيهقي في «شعب الإيمان» (٢/٢٤٦) عن أنس عن النبي ﷺ، وفيه سعيد بن زربى ويزيد الرقاشي، وهما ضعيفان؛ لذا قال الحافظ في «الفتح» (١١/٤٥٤):
«وفي سنده لين» .
وروي ايضًا عن زياد النُّمَيْري عن أنس مرفوعًا.
وزياد ضعيف؛ لذا قال البيهقي في «الشعب» (٢/٢٤٨):
«وهي أيضًا رواية ضعيفة (٢/٢٤٨) .
ومن عجائب التصحيف أنها تصحَّفت في «كشف الخفاء» (٢/٢٤-رقم١٥٩٩) إلى: «وهي أيضًا رواية صحيحة» !!
وروي عن عبيد بن عمير عن النبي ﷺ مرسلًا، وكذا عن سعيد بن أبي هلال رواية أخرى مرسلة أو معضلة.
انظر: «الفتح» (١١/٤٥٤) .
ولكن صحَّ عن ابن مسعود موقوفًا عليه أنه قال:
«والصراط كحد السيف، دحضٌ مزلةٌِ» .
أخرجه الحاكم (٢/٢٧٦) . انظر «الطحاوية» (ص٤١٥-تخريج الألباني) .
كما صحّ وصفه أنه كحد الموسى من حديث سلمان مرفوعًا:
«... ويوضع الصراط مثل حد الموسي» .
أخرجه الحاكم (٤/٥٨٦)، وصححه الألباني في «الصحيحة» (٩٤١) .