Explanation of al-Aqeedah al-Waasitiyyah by al-Uthaymeen

Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AH
86

Explanation of al-Aqeedah al-Waasitiyyah by al-Uthaymeen

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Penerbit

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

نصفه بما يستحق وهو أن يكون محرفًا. الوجه الثالث: أن التأويل بغير دليل باطل، يجب البعد عنه والتنفير منه، واستعمال التحريف فيه أبلغ تنفيرًا من التأويل، لأن التحريف لا يقبله أحد، لكن التأويل لين، تقبله النفس، وتستفصل عن معناه، أما التحريف، بمجرد ما نقول: هذا تحريف. ينفر الإنسان منه، إذا كان كذلك، فإن استعمال التحريف فيمن خالفوا طريق السلف أليق من استعمال التأويل. الوجه الرابع: أن التأويل ليس مذمومًا كله، قال النبي ﵊: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل" (١)،وقال الله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧]، فامتدحهم بأنهم يعلمون التأويل. والتأويل ليس بمعنى العاقبة والمال، ويكون بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره. (أ) يكون بمعنى التفسير، كثير من المفسرين عندما يفسرون الآية، يقولون: تأويل قوله تعالى كذا وكذا. ثم يذكرون المعنى والسمي التفسير تأويلًا، لأننا أولنا الكلام، أي: جعلناه يؤول إلى معناه وسمي التفسير تأويلًا، لأننا أولنا الكلام، أي: جعلناه يؤول إلى معناه المراد به.

(١) رواه أحمد في "المسند" (٢٣٩٦)، والفسوي في " المعرفة التاريخ" (١/ ٤٩٤) وصححه أحمد شاكر، البخاري (٧٥ و١٤٣) بلفظ "اللهم علمه الكتاب" في كتاب الوضوء/ باب وضع الماء عند الخلاء، ومسلم/ كتاب فضائل الصحابة/ باب فضل عبد الله بن عباس.

1 / 88