شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
Penerbit
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
Lokasi Penerbit
جامعة القاهرة
Genre-genre
(١) ويشارك التبريزي أبا العلاء في عدم إنكاره على هذا النوع من الاشتقاق، حيث قال في أحد المواضع يشرح بيت أبي تمام يمدح فيه المأمون: نيطَت قَلائِدُ عَزمِهِ بِمُحَبِّرٍ ... مُتَكَوِّفٍ مُتَدَمشِقٍ مُتَبَغدِدِ [بحر الكامل]. «وصف نفسه (أي أبوتمام) بـ «مُتَكَوِّفٍ» يَمُتُّ إلى المأمون بأنه شيعي؛ لأن المأمون أظهر التشيع في أول أمره، وأهل الكوفة ينسبون إلى أنهم شيعة. وقال: «مُتَدَمشِقٍ»؛ لأنه من أهل جاسم. وقال: «مُتَبَغدِدِ»؛ أي هوظريف». [٢/ ٥٥ـ٥٦ب٤٣]. وقال في موضع آخر: «قُلْنِست: من القلنسوة، ويقال: قَلْنَسْتُه وقَلْسَيْتُه، ولوقال: قَلَّسْتُه بالتشديد لكان وجها». [٣/ ٢٦٤ب٢٥] ومما أشار إليه التبريزي أيضا إمكانية اشتقاق الفعل من الحرف. قال عند قول أبي تمام: يا مَنزِلًا أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها ... لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا تَسويفا [بحر الكامل]. «يقال: سَوَّف الرجل؛ إذا مطله .. وأصل ذلك أن يقول: سوف أفعل .. فهذا يدل على أن اشتقاق «التسويف» من «سوف» التي تدخل على الفعل المضارع؛ فتخلصه للاستقبال». [٢/ ٣٧٦ب٢]. وشاركه الزمخشري في ذلك فقال: «سَوَّف الأمر؛ إذا قال: سوف أفعل». [أساس البلاغة: مادة سوف، ص ٤٦٧]. وجاء في المعجم الوسيط: «فَأَفَأَ: أكثر من ترديد حرف الفاء في كلامه؛ فهو فَافأٌ، وفأفاء». [مادة: فأفأ، ٢/ ٦٩٦]. (٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٣٧ب٧].
1 / 134