شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Ihab Salama d. Unknown
102

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Penerbit

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

Lokasi Penerbit

جامعة القاهرة

Genre-genre

ـ قال عند قول أبي تمام: غَيثٌ حَوى كَرَمَ الطَّبائِعِ دَهرَهُ ... وَالغَيثُ يَكرُمُ مَرَّةً وَيَلومُ [بحر الكامل] «عادة العرب إذا خففوا الهمزة في مثل: «يلؤُم» أن يلقوا الحركة على اللام، ويحذفوا الهمزة؛ فيقولوا: «يَلُم» وفي «يسأم» «يَسَم»، وفي: ينئِم «يَنِم»، وبعضهم يقولون: يلوم، ويسام وينيم الليث؛ وذلك رديء، قليل في كلامهم» (١). وإذا كان القياس لعب دورا في كشف الأساليب الرديئة عند أبي تمام فقد لعب دورا في بيان «موافقته للأساليب اللغوية»: ـ قال عند قول أبي تمام: وَيَجزيكَ بِالحُسنى إِذا كُنتَ مُحسِنًا ... وَيَغتَفِرُ العُظمى إِذا النَّعلُ زَلَّتِ [بحر الطويل] «هذا مثل يضرب لمن قعد به الدهر وأصابته رزية، وليس ثم نعل، وإنما هوجار مجرى قولهم: «استقدمت راحلته، وخفت نعامته»» (٢). ـ وقال عند قول أبي تمام: وَلَيسَ امرُؤٌ يَهديكَ غَيرَ مُذَكَّرٍ ... إِلى كَرَمٍ إِلّا امرُؤٌ ضَلَّ ضُلُّهُ [بحر الطويل] «يقال: ضَلَّ ضُلَّ الرجل، وضل ضلاله؛ إذا بولغ في وصفه بالضلال، وهو كقولهم: «جُنَّ جنونه، وجاع جوعه»» (٣). القياس الأسلوبي لشعر أبي تمام: قام التبريزي بما أسميناه عند أبي العلاء بالقياس الأسلوبي، بمعنى أنه اتخذ من الخصائص الأسلوبية لأبي تمام خلفية يقيس عليها استخداما لغويا له، أوـ من خلالها - يرد رواية لا تنسجم مع تلك الخصائص.

(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٩١ب٢١]، ولمزيد من المواضع تنظر المواضع التالية: [٢/ ٥٧ب٤٥]، [٤/ ٤٢٢ب٥]، [٤/ ٥٧٧ب٤٥]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٠٥ب٢٦]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٤٦ب٢].

1 / 119