Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

Muhammad Sabtan d. Unknown
58

Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام

Penerbit

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genre-genre

جذبًا للقلوب لتتشوق إلى معرفة القرآن مع ملاحظة عدم تحميل آيات القرآن أكثر مما تحمل، وتجنب تطويعها للمعطيات العلمية. ولا تفسر بما وصل إليه العلم الحديث إلا بعد أن تكون المعطيات العلمية حقائق ثابتة. حتى نصل إلى أن القرآن بهذا السبق معجز حين طرق فروع الطب ابتداء بعلم الأجنة ومرورًا بعلم التشريح الوصفي والنسيجي وعلم الطفيليات والجراثيم وانتهاءً بدراسة الأمراض الجهازية المختلفة. كيف كانت دهشة الأطباء حينما تعرض القرآن لأهم مشكلات العلوم الحديثة الغامضة التي استعضلت على علماء الاختصاص كتعرضه لمسألة بدء الخلق وعملية تمايز أعضاء الجنين المختلفة ونعرض نموذجًا على ذلك أطوار التخلق الإنساني (١) قال تعالى في سورة نوح ﴿مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾ (نوح: ١٣-١٤) . يبين ﵎ أن تخلق الإنسان إنما يتم على أطوار متتالية، ثم يشير في سورة المؤمنين إلى أهم هذه الأطوار حيث يقول: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (المؤمنون:١٥:١٢) . إن الناظر اليوم،في هذه الآيات البينات وهو يضع في جعبته حقائق القرن العشرين عن علم الأجنة Embryology يشعر بأن الله ﵎ إنما

(١) مع الطب في القرآن الكريم للدكتور / عبد الحميد دياب، د/ أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق ص ٨٠ وما بعدها.

1 / 58