Enjoining Good and Forbidding Evil in Light of the Qur'an and Sunnah
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة
Penerbit
-
Edisi
الرابعة
Tahun Penerbitan
١٤١٧هـ - ١٩٩٦م
Genre-genre
(١) فأوقدوا نارا عظيمة ورموه بالمنجنيق لبعدهم عنها لشدة حرارتها، ولكن قال رب العزة والجلال: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩] (٢) فكانت بردا وسلاما ونجا منها فكانت العاقبة لإبراهيم: ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾ [الأنبياء: ٧٠] (٣) .
وهذا موسى ﵊ توعده فرعون بالقتل فقال: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ [غافر: ٢٦] (٤) فتوعدوه بالقتل، ولكن آخر الأمر كانت العقبى لموسى ﵊: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾ [غافر: ٤٥] (٥) .
وهذا عيسى ﵊ حصل له من الأذية ما حصل حتى رماه اليهود بأنه ابن بغي، وقتلوه على زعمهم وصلبوه ولكن الله تعالى يقول: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا - بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء: ١٥٧ - ١٥٨] (٦) فنجي منهم.
وهذا خاتم الرسل وإمامهم وسيد بني آدم محمد ﷺ، قال الله عنه: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: ٣٠]
(١) سورة الأنبياء، الآية ٦٨.
(٢) سورة الأنبياء، الآية ٦٩.
(٣) سورة الأنبياء، الآية ٧٠.
(٤) سورة غافر، الآية ٢٦.
(٥) سورة غافر، الآية ٤٥.
(٦) سورة النساء، الآية ١٥٧ - ١٥٨.
1 / 141