Engels: Pengenalan Singkat
إنجلز: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
كان لدى إنجلز وجهة نظر وضعية تجاه العلوم؛ إذ قال إن «تراكم الحقائق المأخوذة عن العلوم الطبيعية تجبرنا على» الاعتراف «بالتصور الجدلي للطبيعة»؛ وكانت لديه وجهة نظر حتمية فيما يتعلق بالعلوم الاجتماعية؛ إذ كان يبحث عن السببية النهائية (الرد على دوهرينج). كما أنه كان أيضا ماديا صارما؛ وفي إحدى الفقرات التي يعود تاريخها إلى عام 1875 أو 1876، والمأخوذة من كتاب «جدل الطبيعة» (وهو عمل لم ينشر إلا في عام 1927)، كتب أن المادة نفسها مسئولة عن السببية كلها والوعي أيضا:
إننا على يقين من أن المادة تظل خارجيا على حالها في كل تحولاتها، دون أن تفقد مطلقا أيا من صفاتها؛ ولذلك فإننا على يقين أيضا أنه بالضرورة الحتمية نفسها التي سيفني بها أعظم إبداعاتها على وجه الأرض، المتمثل في العقل المفكر، فإنها لا بد أن تنتجه مرة أخرى في مكان آخر وفي زمان آخر (جدل الطبيعة).
الواقع أن إنجلز قد علق على عمليات الاستقصاء العلمية هذه من أجل تأليف كتاب «الرد على دوهرينج»، وكان الدافع المباشر الذي جعل إنجلز يتبنى التفسير الجدلي للعلوم الطبيعية، هو رده على الطبعة الثانية من كتاب لودفيج بوخنر «الإنسان ومكانه في الطبيعة في الماضي والحاضر والمستقبل. أو من أين جئنا؟ ومن نحن؟ وإلى أين نذهب ؟» ذلك الرد الذي اتسم بالنقد اللاذع للأفكار المقدمة في ذلك الكتاب. ظهرت خطة هذا العمل النقدي في وقت مبكر للغاية عام 1873، وفي خطاب كتبه لماركس في 30 مايو، ذكر إنجلز «أفكاره الجدلية حول العلوم الطبيعية» وطلب مساعدته.
وردت على خاطري وأنا في الفراش هذا الصباح الأفكار الجدلية التالية حول العلوم الطبيعية:
موضوع العلوم الطبيعية هو المادة في حالة الحركة؛ أي الأجسام. لا يمكن فصل الأجسام عن الحركة؛ فأشكال الأجسام وأنواعها يمكن معرفتها فقط من خلال الحركة؛ ومن الأجسام غير المتحركة، وغير المرتبطة بعلاقات مع غيرها، لا يمكن تأكيد أي شيء. فعندما يكون الجسم في حالة حركة، عندها فقط يكشف حقيقته؛ ومن ثم تعرف العلوم الطبيعية الأجسام من خلال دراستها في ضوء علاقة بعضها ببعض، وهي في حالة الحركة. ومعرفة الأنواع المختلفة للحركة هي معرفة الأجسام؛ لذلك فإن دراسة تلك الأنواع المختلفة للحركة هي الموضوع الرئيسي للعلوم الطبيعية ... وأنت بجلوسك هناك في مركز العلوم الطبيعية ستكون في أفضل موقع للحكم على وجود جدوى من هذه الأفكار (أعمال ماركس وإنجلز بالألمانية، المجلد العشرون؛ المراسلات المختارة لماركس وإنجلز).
كان رد ماركس ودودا ومختصرا وغير معبر عن موقفه بوضوح، فقال: «لقد وصلني خطابك للتو وسرني كثيرا، لكنني لا أريد أن أخاطر بإبداء أي رأي قبل أن آخذ وقتي في التفكير في الأمر واستشارة «المرجعيات»» (أعمال ماركس وإنجلز بالألمانية، المجلد الثالث والثلاثون).
يبدو أن «المرجعيات»، على حد علمنا، لم يكونوا مبهورين كثيرا بأفكار إنجلز، على الرغم من أن ماركس حاول توضيح هذا الأمر له بلطف؛ فعلى سبيل المثال، علق الكيميائي كارل شورليمر في الهوامش الجانبية لخطاب إنجلز، معربا عن أنه متفق مع فكرة أن دراسة الأشكال المختلفة للحركة هي الموضوع الرئيسي للعلوم الطبيعية، وأن حركة الجسم الواحد لا بد من التعامل معها تعاملا نسبيا، وعبر عن رأيه بقوله: «صحيح تماما!» إلا أنه عندما كتب إنجلز أن الجدل بصفته النظرة العلمية للعالم، لا يستطيع في حد ذاته الانتقال من الكيمياء إلى «العلوم العضوية» قبل أن تفعل الكيمياء هذا الأمر بنفسها، وعندما تحدث عن علم الأحياء قائلا: «أما عن الكائن الحي، فلن أدخل في أي جدل يخص هذا الأمر في الوقت الراهن.» علق شورليمر قائلا: «ولا أنا أيضا.» لقد وجد «مرجعيات» ماركس أن العلم في خطاب إنجلز كان مقبولا على نحو أكبر مقارنة بالجدل (أعمال ماركس وإنجلز بالألمانية، المجلد الثالث والثلاثون).
لم توجد مراسلات أخرى، على حد علمنا، بين ماركس وإنجلز حول كتاب إنجلز «جدل الطبيعة»، إلا في خطاب إنجلز المكتوب في 21 سبتمبر 1874، الذي علق فيه على المقالات التي كتبها تيندال وهكسلي في مجلة «نيتشر»، قائلا إنها «أعادته ... مرة أخرى إلى موضوع الجدل»، على الرغم من أنه في مرات عديدة أشار ماركس إلى مشروع إنجلز، بل وقام بعمليات بحث قصيرة من أجله (أعمال ماركس وإنجلز بالألمانية، المجلد الثالث والثلاثون).
وفي الخطاب الأخير بين ماركس وإنجلز حول بحث إنجلز من أجل كتابه «جدل الطبيعة»، كان ماركس مقتضبا جدا بالفعل؛ ففي 23 نوفمبر 1882، كتب إنجلز يقول:
قدمت لي الكهرباء نصرا كبيرا؛ ربما تتذكر حديثي حول الخلاف بين ديكارت ولايبنتس ... فالمقاومة في الكهرباء تمثل ما تفعله الكتلة في الحركة الميكانيكية، وهذا يوضح أنه في الحركة الكهربائية وكذلك [في] الحركة الميكانيكية - هنا السرعة، وهناك شدة التيار - يكون شكل الحركة القابل للقياس الكمي عاملا بسيطا للقوة الأولى، في حالة إذا كان التحول بسيطا «غير مصحوب» بتغير في الشكل، أما إذا كان التحول «مصحوبا» بتغير في الشكل، فإن ذلك الشكل [يكون] عاملا «تربيعيا». هذا قانون طبيعي عام عن الحركة وضعته لأول مرة (أعمال ماركس وإنجلز بالألمانية، المجلد الخامس والثلاثون).
Halaman tidak diketahui