316

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Penerbit

المكتبة العلمية بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

إلى هذا العدو، وقد قطعنا ما بيننا وبينهم من الولاية، وأظهرنا لهم العداوة، نريد بذلك ما يعلم الله تعالى من طاعتك، أليس الذي نحن عليه هو الحق المبين، والذي عليه عدونا هو الحوب١ الكبير؟ ".
فقال ﵇: "بلى، شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرًا لدعوتنا، صحيح النية في نصرنا، قد قطعت منهم الولاية، وأظهرت لهم العداوة، كما زعمت، فإنك ولي الله تسبح في رضوانه، وتركض في طاعته، فأبشر أبا زينب" وقال له عمار بن ياسر: "اثبت أبا زينب، ولا تشك في الأحزاب أعداء الله ورسوله" فقال أبو زينب: "ما أحب أن لي شاهدين من هذه الأمة، شهدا لي عما سألت من هذا الأمر الذي أهمني مكانكما".

١ الحوب بالفتح والضم: الإثم.
٢٠٦- خطبة يزيد بن قيس الأرحبي:
ودخل يزيد بن قيس الأرحبي١ على علي ﵇ فقال:
"يا أمير المؤمنين: نحن أولو جهاز٢ وعدة، وأكثر الناس أهل قوة، ومن ليس به ضعف ولا علة، فمر مناديك فليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة، فإن أخا الحرب ليس بالسئوم ولا النئوم، ولا من إذا أمكنته الفرص أجلها، واستشار فيها، ولا من يؤخر عمل الحرب اليوم لغد، وبعد غد".

١ نسبة إلى أرحب: وهي قبيلة من همدان.
٢ جهاز المسافر والعروس والميت "بالكسر والفتح" ما يحتاجون إليه.
٢٠٧- خطبة زياد بن النضر:
فقال زياد بن النضر:
"لقد نصح لك يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين، وقال: ما يعرف، فتوكل

1 / 319