جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
Penerbit
المكتبة العلمية بيروت
Lokasi Penerbit
لبنان
Genre-genre
٧- خطبة له ﵊:
"إن الحمد لله أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أصدق الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، وأحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا تقسو عليه قلوبكم، واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، اتقوا الله حق تقاته١، وصدقوا صالح ما تعملون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم، والسلام عليكم ورحمة الله".
"إعجاز القرآن ص١١٠".
١ التقاة: التقوى.
٨- خطبة له ﵊:
"أيها الناس إن لكم معالم١؛ فانتهو إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم؛ فإن العبد بين مخافتين، أجل قد مضى لا يدري ما الله فاعل فيه، وأجل باق لا يدري ما الله قاض فيه؛ فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات، والذي نفس محمد بيده: ما بعد الموت من مستعتب٢، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
"تهذيب الكامل ١:٥، إعجاز القرآن ١١٠، البيان والتبيين ١: ١٦٥، عيون الأخبار م ٢: ص٢١٣، وغرر الخصائص الواضحة ١٥٠".
١ جمع معلم كمذهب، وهو الأثر يستدل به على الطريق، والمراد حدود الشريعة المطهرة. ٢ استعتبه: أعطاه العتبى "وهي الرضا والصفح" وطلب إليه العتبى.
1 / 152