إذا استطعت أن تكتب أناشيد شكر وأنت في السجن» (المحادثات، 2-6). (4) العلاج الفلسفي
نحن مسئولون عن انفعالاتنا.
الانفعالات أحكام (أو تضمر أحكاما) قبلناها بإرادتنا وصدقنا عليها باختيارنا.
الانفعالات تقييمات، تقديرات، طرائق في إدراك العالم والحكم على الأشياء.
والتأمل العقلي يتيح لنا مراجعة الأحكام المبتسرة حول ما رأيناه إهانة أو فقدانا، من شأن هذه المراجعات «المعرفية» أن تخلصنا من قبضة «الانفعالات» السلبية. «الموت ليس مريعا ... وإنما المريع هو الحكم بأن الموت مريع» (المختصر، 5). «من شتمك أو ضربك لم يهنك، وإنما الذي أهانك هو حكمك بأن هذه الأشياء إهانة» (المختصر، 20). «لا تحدث نفسك بأن هذه الأشياء ضرورية ولن تعود ضرورية» (المحادثات، 4-1). «ليس لزاما أن نتخلص من الفقر، بل أن نتخلص من فكرتنا عن الفقر، ولسوف نكون بخير حال» (المحادثات، 3-17).
صحح الفكر يصح الانفعال.
فكرة رواقية بسيطة تلقفها السيكولوجيون المعاصرون فجعلوا منها مدارس علاجية وطيدة وصيحات سيكوباثولوجية رائجة، تقوم على تغيير الانفعالات المرضية (الاكتئاب، القلق، الخوف، الهلع ...) بتغيير الفكر، عملا بقول شيشرون «أعمل مجاذيف الفكر إذا شئت أن تحول النفس.»
7 (5) الاكتفاء بالفضيلة
كفى بالقناعة ملكا، وبحسن الخلق نعيما.
الإمام علي
Halaman tidak diketahui