92

Dustur Ulama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Penerbit

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Nombor Edisi

الأولى، 1421هـ - 2000م

Genre-genre

Kamus Bahasa

لم يتعلق مشيته بالفعل فلم يوجد الفعل لأن استناد العدم إلى القادر يقتضي حدوثه كما في الوجود فيلزم أن لا يكون عدم العالم أزليا ويعلم من قوله عليه الصلاة والسلام ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أن العدم ليس بمسند إلى مشيته تعالى وإرادته فإنه - صلى الله عليه وسلم

- أسند عدم الفعل إلى عدم مشية لا إلى المشية العدم فعدم إرادة الشيء علة لعدم ذلك الشيء، ويعلم من ها هنا دليل آخر على أن الإعدام ليست بالإرادة وهو أنها لو كانت بالإرادة ومعلولة لها للزم توارد العلتين المستقلتين على معلول واحد شخصي وهو محال.

الاعتبار: رد الشيء إلى نظيره بأن يحكم عليه بحكمه ومنه سمي الأصل الذي يرد إليه النظائر عبرة. وهذا يشمل الألفاظ والقياس العقلي الذي هو القسم الأول من الحجة. والشرعي الذي هو التمثيل في اصطلاح أرباب المعقول. وقيل الاعتبار الألفاظ وقد يستعمل في القياس في الأمور العقلية كما في قوله تعالى {فاعتبروا يا أولي الأبصار} أي فقيسوا وتنقيح هذا المقام وتوضيحه في التلويح.

الأعداد المتحابة: قال جلال العلماء رحمه الله في الأنموذج أن الأعداد المتحابة كل عددين يكون كسور كل واحد منهما مساويا للآخر مثل مائتين وعشرين ومائة وأربعة وثمانين. فإن كسور كل منهما تساوي الآخر ولا محالة يكون أحدهما زائدا والآخر ناقصا. والعدد الزائد وهو (220) في هذا المثال يسمى عدد المحب والعدد الناقص الذي هو الزائد صورة وهو (284) في هذا المثال يسمى عدد المحبوب. وطريق استخراج هذين العددين في المراتب التي يوجدان فيها هو أن يؤخذ زوج الزوج كالأربعة في المثال المذكور ويضاف إليه واحد فيصير خمسة فيضرب في اثنين يصير عشرة فزاد عليه واحد يصير أحد عشر ضربته في الخمسة فيصير (55) فيضرب هذا في الأربعة فيصير مائتين وعشرين وهو عدد المحب. ثم يجمع الخمسة مع أحد عشر يصير ستة عشر تضربها في أربعة وستين تضمه إلى عدد المحب يصير مائتين وأربعة وثمانين وهو العدد المحبوب. وهذان العددان لا يوجدان في مرتبة الآحاد والعشرات. وابتداء وجودهما من مرتبة المئات ثم يوجدان في غيرها من المراتب ولا يوجد في كل مرتبة إلا متحابان فقط. ويشترط في تحصيلهما أن يكون الحاصل من زيادة واحد على زوج الزوج فردا أولا. وكذا الحاصل من زيادة الواحد على مضروب هذا الفرد الأول في زوج الزوج السابق كأحد عشر في المثال. وتفصيل ذلك في الارثماطيقي. ثم إنهم ذكروا أنه إذا كان عند إنسان خاتم أو لوح من فضة أو ذهب أو غيرهما وينقش فيه مربع (220) وعند آخر خاتم أو لوح من ذلك الجنس فيه مربع (284) ، فإن من عنده المربع الثاني يحب من عنده المربع الأول ويميل إليه، بل ذكر أفلاطون أنه إذا اتفق أن يكون عند أحد العدد الأقل من أي جنس كان وعند الآخر

Halaman 98