302

Dustur Ulama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Penerbit

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Nombor Edisi

الأولى، 1421هـ - 2000م

Genre-genre

Kamus Bahasa

السمن لا يكون في جميع الأقطار فإنه كما يكون في العرض والعمق يكون في الطول أيضا كما صرح به بعض المحققين. وأما ثانيا فلأنا لا نسلم أن كل كم يقع فيه الحركة متصف بالأصغرية والأكبرية فإن الشمعة تتغير من جسم تعليمي إلى آخر على سبيل التدريج مع بقائه بعينه مثلا إذا كانت الشمعة ذراعا في الطول والعرض والعمق وتغير كمها إلى كم آخر يكون ذراعا في الأقطار الثلاثة وأما ثالثا فأقول ما الوجه في أنهم لم يعدوا الورم ورفعه من أقسام الحركة الكمية فإن قالوا إن الحركة في مقولة يستدعي أمرا واحدا بعينه يتوارد عليه أفراد تلك المقولة وأفراد المقدار في الورم ورفعه لا يتوارد على شيء واحد بعينه فنقول هذا مشترك بين النمو والذيول والسمن والهزال فما هو جوابكم فهو جوابنا انتهى.

الحركة في الوضع: هي الحركة الوضعية وهي انتقال الجسم من هيئة وضعية إلى أخرى على سبيل التدريج كما إذا كان للجسم حركة على الاستدارة وكما أن القائم إذا قعد فإنه ينتقل من وضع إلى وضع آخر. ومن هذا البيان قد ظهر لك أن الحركة الوضعية ليست منحصرة في الحركة على الاستدارة كما يظهر من ظاهر كلام أثير الدين الأبهري رحمه الله في هداية الحكمة حيث قال وحركة في الوضع وهي أن تكون للجسم حركة في الوضع وهي أن تكون للجسم حركة على الاستدارة وأنها منحصرة فيها وليس كذلك لما ذكرنا أن القائم إذا قعد ينتقل من وضع إلى وضع فيتحقق الحركة الوضعية وليس هناك الحركة على الاستدارة. وإنما قلنا من ظاهر كلامه رحمه الله لأنه يمكن أن يقال مراده وهي كان تكون الخ يعني لم يرد تعريف الحركة الوضعية بما ذكره ولا حصرها فيما ذكره بل أراد تمثيلها به فهذا تمثيل وتشبيه بليغ بحذف أداته. أو لأن مراده بما ذكره أن الحركة الوضعية على سبيل الانفراد لا توجد إلا وقت أن تكون للجسم حركة على الاستدارة يعني أن مقصوده حصر الحركة الوضعية الصرفة في الحركة على الاستدارة ولا شك أن القائم إذا قعد كما انتقل من وضع إلى وضع آخر كذلك انتقل من أين إلى أين آخر فلا توجد الحركة الوضعية هناك على سبيل الانفراد. فعلى ما ذكرنا يصير كالعهن المنفوش ما ذكره الشارح الحسن الميبذي رحمه الله من قوله أقول ها هنا بحث إذ علم مما سبق الخ والحركة الوضيعة الصرفة أن يختلف نسبة أجزاء الجسم من غير أن يتبدل المكان.

الحركة على الاستدارة: هي أن يفارق كل جزء من أجزاء المتحرك كل جزء من أجزاء مكانه ويلازم كله مكانه كما في حجر الرحى ويتحقق الحركة الوضعية حينئذ على سبيل الانفراد لاختلاف نسبة أجزاء المتحرك إلى أجزاء مكانه على سبيل التدريج فقط فإن قلت إن الحركة الوضعية متحققة في فلك الأفلاك ولا مكان له قلنا المراد كل جزء من أجزاء مكانه لو كان له مكان يعني أن اعتبار المفارقة المكانية في الأجزاء إنما

Halaman 18