Jalan-Jalan Selepas Pasca-Moden
دروب ما بعد الحداثة
Genre-genre
23
يعرض لتلك الصعوبات، يقول: «إنها إشكالية متعددة الجوانب، ولعل هذه الأسئلة تلقي بعضا من الضوء عليها. هل ثمة ظاهرة جديدة في الثقافة المعاصرة عموما، وفي الأدب المعاصر بشكل خاص، تستدعي أن نطلق عليها اسما جديدا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يفيدنا هنا اسم مبدئي من قبيل «ما بعد الحداثة»
؟ وكيف يمكن لهذه الظاهرة، دعونا نتوافق على تسميتها الآن بما بعد الحداثة، أن تتواصل مع مفاهيم أخرى، مثل الحداثة أو الطليعة
avant-garde ؟ وهل ثمة إشكاليات نظرية وتاريخية تخفيها تلك الظاهرة؟ لقد جاءت معظم الاجتهادات التي سعت لتعريف ما بعد الحداثة مضطربة؛ وتبدو في أحسن الأحوال نوعا من التكرار الذي لا يفيد، فيخبرنا بما نحن متأكدون من معرفته بالفعل. إذا، ما الذي سنجنيه من هذا المسار الاستفهامي الذي بدأناه؟»
الواقع أن منظري ما بعد الحداثة لم يتفقوا حتى على تعبير «ما بعد الحداثة»؛ فالبعض مثل ليوتار
Lyotard
يفضل صيغة أكثر تحديدا كالوضع ما بعد الحداثي
La condition postmoderne ، فيما يراها آخرون كجيمسون «منطقا ثقافيا للرأسمالية المتأخرة» أو «عصرا ثقافيا أخيرا في الغرب».
24
وهو يرى أن المصطلح «متضارب ومتناقض داخليا ... فما بعد الحداثة ليس شيئا يمكن أن نثبته في مكانه مرة واحدة لكي نعاود استعماله لاحقا.» أما أمبرطو إيكو
Halaman tidak diketahui