58

Durrat Tanzil

درة التنزيل وغرة التأويل

Penyiasat

د/ محمد مصطفى آيدين

Penerbit

جامعة أم القرى

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

أو حرف بحرف من المتشابه، وباب الحروف الزوائد والنواقص من المتشابه، وباب في المقدم والمؤخر من المتشابه. ثم تناول هذا الموضوع من مصنفي علوم القرآن بعد ابن الجوزي: الإمام الزركشي (ت ٧٩٤هـ)، وبين ما يتعلق به خمسة عشر فصلا، وجعل الفصل الأول منها: «المتشابه باعتبار الأفراد» (٤٣)، وحصر هذا النوع من المتشابه في ثمانية أقسام (٤٤): الأول: أن يكون في موضع على نظم، وفي آخر على عكسه، كقوله تعالى: (قل إن هدى الله هو الهدى..) [البقرة: ١٢٠، الأنعام: ٧١]، وفي سورة آل عمران ٧٣: (قل إن الهدى هدى الله..) . الثاني: ما يشتبه بالزيادة والنقصان، ومثاله في سورة البقرة ٣٨: (فمن تبع هداي..) وفي طه ١٢٣: (فمن اتبع هداي..) . الثالث: بالتقديم والتأخير، وهو قريب من الأول، ومنه في البقرة ١٢٩: (.. يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم..) بتأخير (يزكيهم)، وما

1 / 59