أو حرف بحرف من المتشابه، وباب الحروف الزوائد والنواقص من المتشابه، وباب في المقدم والمؤخر من المتشابه.
ثم تناول هذا الموضوع من مصنفي علوم القرآن بعد ابن الجوزي: الإمام الزركشي (ت ٧٩٤هـ)، وبين ما يتعلق به خمسة عشر فصلا، وجعل الفصل الأول منها: «المتشابه باعتبار الأفراد» (٤٣)، وحصر هذا النوع من المتشابه في ثمانية أقسام (٤٤):
الأول: أن يكون في موضع على نظم، وفي آخر على عكسه، كقوله تعالى: (قل إن هدى الله هو الهدى..) [البقرة: ١٢٠، الأنعام: ٧١]، وفي سورة آل عمران ٧٣: (قل إن الهدى هدى الله..) .
الثاني: ما يشتبه بالزيادة والنقصان، ومثاله في سورة البقرة ٣٨: (فمن تبع هداي..) وفي طه ١٢٣: (فمن اتبع هداي..) .
الثالث: بالتقديم والتأخير، وهو قريب من الأول، ومنه في البقرة ١٢٩: (.. يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم..) بتأخير (يزكيهم)، وما
1 / 59