54

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

هاس يهوس، إِذا دق فعدلوا بِهِ إِلَى الْيَاء ليُوَافق لَفْظَة الْيَسْ. وَقد نقل عَن النَّبِي ﷺ أَلْفَاظ رَاعى فِيهَا حكم الموازنة وتعديل الْمُقَارنَة، فَروِيَ عَنهُ ﷺ أَنه قَالَ للنِّسَاء المتبرزات فِي الْعِيد: ارْجِعْنَ مَأْزُورَات غير مَأْجُورَات. وَقَالَ فِي عوذته لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن كرم الله وجههما: أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات الله التَّامَّة من كل شَيْطَان وهامه وَمن كل عين لامه، وَالْأَصْل فِي مَأْزُورَات، موزورات لاشتقاقها من الْوزر، كَمَا أَن الأَصْل فِي لَامة ملمة لِأَنَّهَا فَاعل من ألمت إِلَّا أَنه ﷺ قصد أَن يعادل بِلَفْظ مَأْزُورَات لفظ مَأْجُورَات، وَأَن يوازن بِلَفْظ لَامة لفظتي تَامَّة وهَامة. وَمثله قَوْله ﵇: من حفنا أَو رفنا فليقتصد أَي من خدمنا أَو أطعمنَا، وَكَانَ الأَصْل اتحفنا فأتبع حفنا رفنا. ويروى فِي قضايا عَليّ ﵇ أَنه قضى فِي القارصة والقامصة والواقصة بِالدِّيَةِ اثلاثا وَتَفْسِيره أَن ثَلَاث جوَار ركبت إِحْدَاهُنَّ الْأُخْرَى، فقرصت الثَّالِثَة المركوبة فقمصت، فَسَقَطت الراكبة ووقصت، فقضي للَّتِي وقصت، أَي اندق عُنُقهَا بِثُلثي الدِّيَة على صاحبتيها، وَأسْقط الثُّلُث باشتراك فعلهَا فِيمَا أفْضى إِلَى وقصها، والواقصة هَاهُنَا، بِمَعْنى الموقوصة، وَأنْشد الْفراء فِي هَذَا النَّوْع: (هتاك أخبية ولاج أبوبة ... يخلط بالجد مِنْهُ الْبر واللينا) فَجمع الْبَاب على أبوبة ليزاوج لَفْظَة أخبية. [٤٤] وَيَقُولُونَ: هم عشرُون نَفرا وَثَلَاثُونَ نَفرا، فيوهمون فِيهِ لِأَن النَّفر إِنَّمَا

1 / 62