40

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

فقد لحن فِيهَا وَلم يطابقه أحد عَلَيْهَا.
[٣٤] وَيَقُولُونَ: هبت الارياح، مقايسة على قَوْلهم: ريَاح وَهُوَ خطأ بَين وَوهم مستهجن، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: هبت الْأَرْوَاح، كَمَا قَالَ ذُو الرمة:
(إِذا هبت الارواح من نَحْو جَانب ... بِهِ أهل ميّ هاج قلبِي هبوبها)
(هوى تذرف العينان مِنْهُ وَإِنَّمَا ... هوى كل نفس حَيْثُ كَانَ حبيبها)
وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَن أصل ريح روح لاشتقاقها من الرّوح، وَإِنَّمَا أبدلت الْوَاو يَاء فِي ريح للكسرة الَّتِي قبلهَا، فَإِذا جمعت على أَرْوَاح فقد سكن مَا قبل الْوَاو، وزالت الْعلَّة الَّتِي توجب قَلبهَا يَاء فَلهَذَا وَجب أَن تُعَاد إِلَى أَصْلهَا، كَمَا أُعِيدَت لهَذَا السَّبَب فِي التصغير فَقيل: رويحة.
وَنَظِير قَوْلهم: ريح وأرواح قَوْلهم فِي جمع ثوب وحوض: ثِيَاب وحياض، فَإِذا جمعوها على أَفعَال قَالُوا: أَثوَاب وأحواض.

1 / 48