215

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

(تأنقت فِي الْإِحْسَان لم آل جاهدا ... إِلَى ابْن ليلى فصيره ذما)
(فوَاللَّه مَا آسى على فَوت شكره ... وَلَكِن فَوت الرَّأْي أحدث لي هما)
واشتقاق هَذِه اللَّفْظَة من الأنق، وَهُوَ الْإِعْجَاب بالشَّيْء.
وَمن: أمثالهم: لَيْسَ الْمُتَعَلّق كالمتأنق، أَي لَيْسَ القانع بالعلقة، وَهِي الْبلْغَة، كَالَّذي يطْلب النقاوة والغاية. وَيضْرب أَيْضا للجاهل الَّذِي يدعى الحذق خرقاء ذَات نيقة
[١٩٠] وَيَقُولُونَ للمخاطب: هم فعلت وهم خرجت، فيزيدون هم فِي افْتِتَاح الْكَلَام، وَهُوَ من أشنع الأغلاط والأوهام
وَحكى أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الْمعدل قَالَ: سَمِعت الْأَخْفَش يَقُول لتلامذته: جنبوني أَن تَقولُوا: بس، وَأَن تَقولُوا هم، وَأَن تَقولُوا: لَيْسَ لفُلَان بخت.
وَالْمَنْقُول من لُغَات الْعَرَب أَن بعض أهل الْيمن يزِيدُونَ أم فِي كَلَامهم فَيَقُولُونَ: أم نَحن نضرب الْهَام، أم نَحن نطعم الطَّعَام، أَي نَحن نضرب ونطعم، وَأخذُوا فِي زِيَادَة أم مَأْخَذ زِيَادَة معكوسها، وَهُوَ مَا فِي مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿فبمَا رَحْمَة من الله﴾، و﴿عَمَّا قَلِيل﴾ .
وَقد روى عَن حمير أَنهم يجْعَلُونَ آلَة التَّعْرِيف أم، فَيَقُولُونَ طَابَ أمضرب، يُرِيدُونَ طَابَ الضَّرْب، وَجَاء فِي الْآثَار فِيمَا رَوَاهُ النمر بن تولب أَنه ﷺ نطق بِهَذِهِ اللُّغَة فِي قَوْله: لَيْسَ

1 / 223