192

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

من أوصل إِلَيْهِ النَّفْع، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: مَا لي فِيهِ نفع وَلَا مَنْفَعَة، فَإِن توهم متوهم أَنه مِمَّا جَاءَ على الْمصدر، فقد وهم فِيهِ، لِأَنَّهُ لم يجِئ من المصادر على وزن مفعول إِلَّا أَسمَاء قَليلَة، وَهِي الميسور والمعسور، بِمَعْنى الْيُسْر والعسر.
وَقَوْلهمْ: مَا لَهُ مَعْقُول وَلَا مجلود، أَي لَيْسَ لَهُ عقل وَلَا جلد، وَقَوْلهمْ: حلف محلوفا، وَقد ألحق بِهِ قوم الْمفْتُون، وَاحْتَجُّوا بقوله تَعَالَى: ﴿بأيكم الْمفْتُون﴾ أَي الْفُتُون، وَقيل: بل هُوَ مفعول، وَالْبَاء زَائِدَة وَتَقْدِيره: أَيّكُم الْمفْتُون.
[١٦٣] وَيَقُولُونَ للْمَرِيض: بِهِ سل، وَوجه القَوْل أَن يُقَال: بِهِ سلال، بِضَم السِّين، لِأَن مُعظم الأدواء جَاءَ على فعال، نَحْو الزُّكَام والصداع والفواق والسعال
[١٦٤] وَيَقُولُونَ: حلا الشَّيْء فِي صَدْرِي وبعيني فيخطئون فِيهِ لِأَن الْعَرَب تَقول: حلا فِي فمي، وحلي فِي عَيْني، وَلَيْسَ الثَّانِي من نوع الأول بل هُوَ من الْحلِيّ الملبوس، فَكَانَ الْمَعْنى: حسن فِي عَيْني كحسن الْحلِيّ الملبوس، فَهُوَ من ذَوَات الْيَاء، وَالْأول من ذَوَات الْوَاو إِلَّا أَن الْمصدر مِنْهُمَا جَمِيعًا الْحَلَاوَة، وَالِاسْم مِنْهُمَا حُلْو.
وَلَا يجوز أَن يُقَال: حَال، لِأَن الحالي، هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحلِيّ، وَهُوَ ضد العاطل.

1 / 200