179

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

ورادفته، أَي أركبته ورائي، وَإِنَّمَا سمي الردف ردفا لمجاورته الردف، وَهُوَ الْعَجز، وَيُقَال أَيْضا: جمل مرداف، أَي عَلَيْهِ رَدِيف، وَقُرِئَ فِي التَّنْزِيل: ﴿بِأَلف من الْمَلَائِكَة مُردفِينَ﴾ بِكَسْر الدَّال وَفتحهَا، فَمن كسرهَا أَرَادَ بِهِ متتالين فِي الْعدَد، وَمن فتحهَا أَرَادَ انهم أردفوا بغيرهم من المدد.
[١٥٠] وَيَقُولُونَ: مطرد ومبرد ومبضع ومنجل، كَمَا يَقُولُونَ: مقرعة، ومقنعة، ومنطقة، ومطرقة، فيفتحون الْمِيم من جَمِيع هَذِه الْأَسْمَاء وَهُوَ من أقبح الأوهام وأشنغ معايب الْكَلَام، لِأَن كل مَا جَاءَ على وزن مفعل ومفعلة من الْآلَات المستعملة المتداولة فَهُوَ بِكَسْر الْمِيم كالأسماء الْمَذْكُورَة ونظائرها، وَعَلِيهِ قَول الفرزدق فِي مرثية سائس:
(ليبك أَبَا الخنساء بغل وَبغلة ... ومخلاة سوء قد أضيع شعيرها)

1 / 187