147

Mutiaranya Selam Dalam Kesesatan Khalayak

درة الغواص في أوهام الخواص

Penyiasat

عرفات مطرجي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

الْمُسْتَتر فِيهِ، وَيصير فِي الْبَيْت تَقْدِيم وَتَأْخِير، تَصْحِيحه ولى الشَّبَاب حثيثا يرْكض ركض اليعاقيب، هَذَا الشيب يَطْلُبهُ لَو كَانَ يُدْرِكهُ.
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الحريري: وللعامة وَبَعض الْخَاصَّة عدَّة أَوْهَام فِي إِسْنَاد الْفِعْل إِلَى من فعل بِهِ، يماثل وهمهم فِي قَوْلهم: ركضت الْفرس، وَقَوْلهمْ: قد حلبت نَاقَته رسلًا كثيرا، وَلم تحلب شاته إِلَّا لَبَنًا يَسِيرا، فيسندون الْحَلب إِلَى المحلوبة، وَهُوَ موقع بهَا.
وَوجه القَوْل: كم حلبت نَاقَتك، وَكم تحلب حلوبتك وَمَا أشبه ذَلِك.
[١٢٠] وَيَقُولُونَ أَيْضا: حكني جَسَدِي فيجعلون الْجَسَد هُوَ الحاك، وعَلى التَّحْقِيق هُوَ المحكوك، وَالصَّحِيح أَن يُقَال: أحكني جَسَدِي، أَي ألجأني إِلَى الحك، كَذَلِك يَقُولُونَ: اشتكت عين فلَان، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: اشْتَكَى فلَان عينه، لِأَنَّهُ هُوَ المشتكي لَا هِيَ
[١٢١] وَيَقُولُونَ: سَار ركاب السُّلْطَان، إِشَارَة إِلَى موكبه الْمُشْتَمل على الْخَيل وَالرجل وأجناس الدَّوَابّ.
وَهُوَ وهم ظَاهر لِأَن الركاب اسْم يخْتَص بِالْإِبِلِ وَجَمعهَا ركائب، والراكب هُوَ رَاكب الْبَعِير خَاصَّة، وَجمعه ركبان، فَأَما الركب والأركوب

1 / 155