الباب العاشر: في ذكر حفر النبي الله ﷺ الخندق حول المدينة: ١١٩ - «كان نفرٌ من بنِي النَّضيرِ الذين أجلاهم النَّبيُّ ﷺ قد خرجوا فقدِموا مكة على قريش، فدعوهم إلى حرب النبيِّ ﷺ، وقالوا: إنا سنكونُ معكم عليه حتى نستأصله، فَسَرَّهُم ذلك، واعتدوا (^١) له وتجمعوا، ثم جاءوا غطفان فدعوهم إلى حرب رسول الله ﷺ وأنهم معهم، وأن قريشًا (^٢) بايعوهم (^٣) على ذلك. وَخَرَجَتْ قريشٌ وغطفان بِمَنْ جمعوا معهم، فلمَّا سمع بهم (^٤) رسول الله ﷺ ضَرَبَ الخَندقَ على المدينةِ، فعمل فيه رسول الله ﷺ والمسلمون معه، ودأبوا (^٥) فيه» (^٦). ١٢٠ - روى البخاري في الصحيح من حديث أنس بن مالك قال: «خرج رسول الله ﷺ إلى الخندقِ، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداةٍ (^٧) باردةٍ،

(^١) في (ج). (واتعدوا) بدل (اعتدوا)، وفي (د): (استعدوا). (^٢) في (ب) كلمة (قد) بعد (قريش). (^٣) في (ج) و(د): (تابعوهم) بدل (بايعوهم). (^٤) في نسخ (ب) و(ج) و(د) سقطت كلمة (بهم). (^٥) في (د): (دلفوا)، والصواب المثبت. (^٦) تخريج الحديث رقم (١١٩): دلائل النبوة للبيهقي ٣/ ٣٩٨ - ٣٩٩، عن موسى بن عقبة. السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ١٦٦، عن ابن إسحاق. السيرة النبوية لابن كثير ٣/ ١٨١، عن ابن إسحاق. (^٧) في (د): (حدبة)، والصحيح المثبت.