122

فقال النبي (عليه السلام): أحيطوا بعلي، ففعلوا، فنادى (عليه السلام): يا أيها الذئبان عينا على علي. فجاءا يتخللان القوم ويتأملان الوجوه والأقدام حتى بلغا عليا، فمرغا على التراب أبدانهما، ووضعا بين يديه خدودهما، وقالا: السلام عليك يا حليف الندى، ومعدن النهى، ومحل الحجى، عالما بما في الصحف الاولى، ووصي المصطفى (1).

ويقال اسم الراعي: عمير الطائي، ويقال: عقبة. فبقي له شرف يفتخرون به على العرب، ويقول مفتخرهم: أنا ابن مكلم الذئب.

خطيب منيح:

وخبرنا بأن الذئب أمسى

بمبعثه من المتكلمينا (2)

محمد بن إسحاق: مرت امرأة من المشركين شديدة القول في النبي (عليه السلام) ومعها صبي لها ابن شهرين فقال: السلام عليك يا رسول الله محمد بن عبد الله.

فأنكرت الام ذلك من ابنها.

فقال له النبي (عليه السلام): من أين تعلم أني رسول الله وأني محمد بن عبد الله؟

قال: أعلمني ربى رب العالمين والروح الأمين.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما اسمك يا غلام؟

فقال: عبد العزى وأنا كافر به، فسمني ما شئت يا رسول الله.

قال: أنت عبد الله.

فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني من خدمك في الجنة. فدعا له (عليه السلام).

فقال الصبي: سعد من آمن بك وشقي من كفر بك. ثم شهق شهقة فمات (3).

البخاري، عن جابر الأنصاري في حديث حفر الخندق: فلما رأيت ضعف النبي (عليه السلام) طبخت جديا وخبزت صاعا شعيرا وقلت: يا رسول الله تكرمني بكذا وكذا.

Halaman 125