العلّامة المحدث شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي المتوفى ٧٤٤ هـ، والشيخ عبد الجليل بن محمد بن عبد الهادي العمري الفلكي المتوفى ١٠٨٧ هـ بالمدينة المنورة (١) وكذلك العلّامة المحدث أحمد بن عبد الهادي فقيه الشام ومحدثها، الأديب الذي ألف فيه يوسف بن عبد الهادي رسالة سماها "الغادي في أخبار أحمد بن عبد الهادي". (٢)
ومن النساء السيدة الفاضلة الجليلة المعمرة عائشة بنت أحمد بن عبد الهادي المتوفاة ٨١٦ هـ.
قال السخاوي: "مسندة الدنيا ... عمرت حتى تفرّدت عن جل شيوخها بالسماع، والإجازة في سائر الأفاق وروت الكثير وأخذ عنها الأئمة ... وكانت سهلة في الإسماع لينة الجانب حدثنا عنها خلق. (٣)
وهناك الكثير من آل عبد الهادي ممن لا يتسع المقام لذكرهم والحديث عنهم برزوا في مختلف العصور وفادوا وأفادوا في كثير من الفنون والعلوم.
والشيخ العلّامة يوسف بن عبد الهادي واحد من حلقات هذه السلسلة المترابطة، بل من أبرز علمائها وأشهر مصنّفيها.
إذًا فطلب الشيخ جمال الدين للعلم كان محليًا لا غير، بالإضافة إلى الإجازات التي منح إياها من مجموعة كبيرة من العلماء من مصر والشام.
أما ما ذكر من رحلاته فهو قليل حيث نقل عنه أنه خرج إلى بعلبك، وحج سنة ٩٠٨ هـ (٤). جاء في "السحب الوابلة": "ورحل إلى بعلبك فقرأ بها على أبي حفص بن السليمي، وخلق من أصحاب ابن الرعبوب، وقرأ تتمة "صحيح البخاري"، و"مسند الحميدي" و"المنتخب لعبد بن حميد" و"مسند
_________
(١) انظر: (خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي: ٢/ ٣٠٠، دار صادر بيروت).
(٢) عن مقدمة "ثمار المقاصد" لأسعد طلس: ص ١١.
(٣) انظر: (الضوء اللامع: ١٢/ ٨١ بتصرف).
(٤) انظر: (الضوء اللامع: ١٠/ ٣٠٨).
1 / 25