149

Mutia Terpilih dalam Penyempurnaan Sejarah Aleppo

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

Genre-genre

قل للشريف مقالا فيه لي شرف يعلو به أبدا قدري ويرتفع يا من على اسم خليل الله كنيته ومن به تدفع البلوى فتندفع أشكو إليك غواة ناصبين لهم وقيت من حادث الاسواء بي ولع عفرت خدي فقالوا أنت مبتدع فقلت لا فارقتني هذه البدع وكان الشريف عز الدين المذكور أوحد وقته زهمدا وورعا وعليه وقار وسكينة ومهابة وجلالة وسمته حسن لا يشك من يراه أنه من السلالة الطاهرة وكانت أدؤرنا بجواره وكنت ملازما له وأخذت عنه كثيرا من نظمه وغيره وعرضت عليه ألفية ابن معطي في النحو من أولها إلى آخرها من حفظي بإجازته لها ولغيرها من الإمام العلامة أمين الدين أبي حيان عن القسطنطيني عن المؤلف وبالجملة فكان الشريف عز الدين المذكور من حسنات الدهر الزمان بخيل في وقتنا هذا بمثله وكان قد انفرد برئاسة حلب حتى إن القضاة والأكابر يترددون إليه وكلمته عندهم مسموعة لا يكادون يخالفونها ولي مشيخة خانقاه ابن العديم بحلب مدة ثم وليها القاضي كمال الدين أبو القاسم عمر المعري الشافعي ولم يعلم الشريف بذلك ولم يظهر ذلك إلى نحو أربعة أشهر فلما بلغ الشريف ذلك امتنع عن المباشرة فباشرها القاضي المذكور ونزل له

Halaman 205