124
بكسر حاء «حِلَّ» وقرئ: «ولو رِدُّوا» بكسر الراء، والقاعدةُ فيما لم يُسَمَّ فاعلُه أن يُضَمَّ أولُ الفعلِ مطلقًا، فإن كان ماضيًا كُسِر ما قبلَ آخرهِ لفظًا نحو: ضُرِب أو تقديرًا نحو: قِيلَ واخْتِير، وإن كان مضارعًا فُتح لفظًا نحو يُضْرَبُ أو تقديرًا نحو: يُقال ويُختار، وقد يُضَمُّ ثاني الماضي أيضًا إذا افتُتح بتاءِ مطاوعةٍ نحو تُدُحْرج الحجرُ، وثالثهُ إن افتُتح بهمزةِ وصل نحو: انطُلِق بزيدٍ. واعلم أن شرطَ جوازِ اللغاتِ الثلاث في قيل وغيض ونحوِهما أَلاَّ يُلْبِسَ، فإن أَلْبس عُمِل بمقتضى عَدمِ اللَّبْس، هكذا قال بعضُهم، وإن كان سيبويه قد أطلقَ جوازَ ذلك، وأشمَّ الكسائي: ﴿قيل﴾ [البقرة: ١١]، ﴿وغيض﴾ [هود: ٤٤] ﴿وجيء﴾ [الزمر: ٦٩]، ﴿وحيل بينهم﴾ [سبأ: ٥٤]، ﴿وسيق الذين﴾ [الزمر: ٧١]، ﴿وسيىء بهم﴾ [هود: ٧٧]، ﴿وسيئت وجوهُ﴾ [الملك: ٢٧]، وافقه هشام في الجميع، وابنُ ذكوان في «حيل» وما بعدها، ونافع في «سيئ» و«سيئَتْ» والباقون بإخلاصِ الكسرِ في الجميع. والإِشمامُ له معانٍ أربعةٌ في اصطلاح القرَّاء سيأتي ذلكَ في «يوسف» إن شاء الله تعالى عند ﴿مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا﴾ [يوسف: ١١] فإنه أليقُ به.

1 / 135