ويقال فيهم خلفاء الله في أرضه، وكلام جار الله(1) يشعر بجوازه؛ لأن المراد أن الله استخلفهم على الملك كمن استخلفه سلطان على بلد من بلاده، وهو المراد بقوله تعالى في آدم عليه السلام : ?إني جاعل في الأرض خليفة? [البقرة: 30]، وفي دواد عليه السلام : ?يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض? [ص: 26]، والنووي(2) حكى الخلاف في ذلك، بأن قال جوزه بعضهم بقوله تعالى:?هو الذي جعلكم خلائف الأرض?[الأنعام:165]، ومنعه الجمهور، حكاه عن الماوردي(3)، وروي (ر) أن رجلا قال لأبي بكر: يا خليفة الله، فقال: أنا خليفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم اه. وأن عمر بن عبد العزيز أنكر على من قال له ذلك، ولا يكون هذا إلا في آدم عليه السلام وداود لما ذكر فيهما.
Halaman 69