Durr Manthur
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
Penerbit
دار الفكر
Lokasi Penerbit
بيروت
منظوم وجناحاه أخضران وَرجلَاهُ مغموستان فِي الخضرة وَصورته الَّتِي صور عَلَيْهَا تملأ مَا بَين الأفقين وَقد قَالَ ﷺ: أشتهي أَن أَرَاك فِي صُورَتك يَا روح الله
فتحوّل لَهُ فِيهَا فسدَّ مَا بَين الأفقين
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ لجبريل هَل ترى رَبك قَالَ: إِن بيني وَبَينه لسَبْعين حِجَابا من نَار أَو نور لَو رَأَيْت أدناه لاحترقت
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية بِسَنَد واه عَن أبي هرير
أنَّ رجلا من الْيَهُود أَتَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُول الله هَل احتجب الله بِشَيْء عَن خلقه غير السَّمَوَات قَالَ: نعم بَينه وَبَين الْمَلَائِكَة الَّذين حول الْعَرْش سَبْعُونَ حِجَابا من نور وَسَبْعُونَ حِجَابا من نَار وَسَبْعُونَ حِجَابا من ظلمَة وَسَبْعُونَ حِجَابا من رفارف الاستبرق وَسَبْعُونَ حِجَابا من ظلمَة وَسَبْعُونَ حِجَابا من رفاف السندس وَسَبْعُونَ حِجَابا من در أَبيض وَسَبْعُونَ حِجَابا من در أَخْضَر وَسَبْعُونَ حِجَابا من در أَحْمَر وَسَبْعُونَ حِجَابا من در أصفر وَسَبْعُونَ حِجَابا من در أَخْضَر وَسَبْعُونَ حِجَابا من ضِيَاء وَسَبْعُونَ حِجَابا من ثلج وَسَبْعُونَ حِجَابا من برد وَسَبْعُونَ حِجَابا من عَظمَة الله الَّتِي لَا تُوصَف قَالَ: فَأَخْبرنِي عَن ملك الله الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ النَّبِي ﷺ: إِن الْملك الَّذِي يَلِيهِ إسْرَافيل ثمَّ جِبْرِيل ثمَّ مِيكَائِيل ثمَّ ملك الْمَوْت ﵈
وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن أبي عمرَان الْجونِي أَنه بلغه أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي ﷺ وَهُوَ يبكي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ: وَمَا يبكيك قَالَ: وَمَالِي لَا أبْكِي
فوَاللَّه مَا جَفتْ لي عين مُنْذُ خلق الله النَّار مَخَافَة أَن أعصيه فيقذفني فِيهَا
وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن رَبَاح قَالَ حدثت أَن النَّبِي ﷺ قَالَ لجبريل: لم تأتني إِلَّا وَأَنت صَار بَين عَيْنَيْك قَالَ: إِنِّي لم أضْحك مُنْذُ خلقت النَّار
وَأخرج أَحْمد فِي مُسْنده وَأَبُو الشَّيْخ عَن أنس أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ لجبريل: مَالِي لم أر مِيكَائِيل ضَاحِكا قطّ قَالَ: مَا ضحك مِيكَائِيل مُنْذُ خلقت النَّار
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ نظر الله إِلَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وهما يَبْكِيَانِ فَقَالَ الله: مَا يبكيكما وَقد علمتما إِنِّي لَا أجور
فَقَالَا: يَا رب إِنَّا لَا نَأْمَن مكرك
قَالَ: هَكَذَا فافعلا فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن مكري إِلَّا كل خاسر
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ من طَرِيق اللَّيْث عَن خَالِد بن سعيد قَالَ: بلغنَا أَن إسْرَافيل
1 / 229