94

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Penyiasat

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضى مِنْ مَهَابَتِهِ ... وَلَا يُكَلَّمُ إلَّا حِيْنَ يَبْتَسِمُ (١)
وَضَرْبٌ حَسُنَ لَفْظُهُ، وَخَلَا مَعْنَاهُ، كَقَوْلِ الآخَرِ (٢): [من الطويل]
وَلَمَّا قَضيْنَا مِنْ مِنًى كُلَّ حَاجَةٍ ... وَمَسَّحَ بِالأَرْكَانِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ
أخَذنَا بِأطْرَافِ الأحَادِيْثِ بَيْنَنَا ... وَسَألَتْ بِأعْنَاقِ المَطِيِّ الأبَاطِحُ
وَضَرْبٌ جَادَ مَعْنَاهُ، وَقَصُرَ لَفْظُهُ كَقَوْلِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ (٣): [من الطويل]
خَطَاطِيْفُ حُجْنٍ فِي حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ ... تَمُدُّ بِهَا أيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ (٤)
وَضَرْبٌ قَصُرَ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ، كَقَوْلِ الأعْشَى (أعْشَى بَكْرٍ) (٥): [من المنسرح]
إنَّ مَحَلًّا وَإنَّ مُرْتَحَلًا ... وَإنَّ لِلسَّفرِ مَا [مضى مهلا] (٦)

= وَأَشْبَاهِهِ خمرَةٌ، وَمِنَ الطّيبِ رَدِعَةٌ، وَمِنَ المِسْكِ ذفرة، وَمِنَ سَائِرِ الطِّيْبِ عَبِقَةٌ قَالَ: يُقَالُ --- زَهِمَتْ إِلَّا مِنَ القَذَرِ والطيب.
وَقَالَ يُوْنُسُ النَّحَوِيُّ لَا يَقُوْلُ العَرَبُ اختضب الرَّجُل الا لِلحَنَاءِ، فَأَمَّا -- فَيَقُوْلُوْنَ ----.
(١) ديوانه ٢/ ١٧٩.
(٢) تعليق على البيت قبل الأخير.
- هو ابن الدمينة ورأيته في ديوان كعب.
(٣) ديوانه ص ٣٨.
(٤) إنَ لنَا مَحَلًا، والمحل: الآخرة، والمرتَحل: الدُّنيا.
وإنَّ في السّفر مَقْدَمًا: مِنْ قَدم شَيْئًا مِنَ الْعَمَلِ الصَّالحِ أَصَابَهُ كَمَا تَقُولُ: خُذْ لِهذَا الأمرِ مُهْلَةُ، ومَهُلْتَهُ: تَقَدّم فيهِ.
ومما لا معنى فيه، ولا فائدة قول القائل:
الليل ليل والنهار نهار ... والأرض فيها الماء والأشجار
(٥) ديوانه ٢٨٣.
(٦) بياض في الأصل وأكملناه من ديوانه.

1 / 96