ومعناها: لا تحوُّل للعبد من حال إلى حال، ولا قوّة له على ذلك إلا بالله.
وقد جاء في فضلها أحاديثُ كثيرةٌ، منها ما جاء في سنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما على الأرض أحدٌ يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كُفِّرتْ خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر» .
قال الترمذي: (وهذا حديث حسن غريب) .
وجاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنَّة) . قلت: بلى. قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) .»
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (لا حول ولا قوة إلا بالله تُحمل بها الأثقال، وتُكابد الأهوال، ويُنال رفيعُ الأحوال) .
وقال ابن القيم ﵀: (وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر أثرًا في هذا الباب، ويقول: إن الملائكة لما أمروا بحمل العرش قالوا: يا ربنا، كيف نحمل عرشَك وعليه عظمتُك وجلالك؟
فقال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فلما قالوها حملوه) .