122

Duroos of Sheikh Muhammad Isma'il Al-Muqaddim

دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم

Genre-genre

فضل حفظ اللسان
عن ثوبان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته).
وعن عقبة بن عامر ﵁ أنه قال للنبي ﷺ: (ما النجاة في الفتن؟ قال: املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار).
وعنه ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب).
وفي حديث معاذ الطويل المعروف أنه سأل النبي ﷺ فقال له: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ -العاصم من هذه الأشياء- فأخذ بلسانه وقال: كف عنك هذا أو كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)، أي: أن اللسان يحصد الشرور والآثام والأوزار بمنتهى السهولة؛ وذلك بكونه يفري في أعراض الناس ويخوض في الباطل.
وعن معاذ ﵁ قال: (قلت: يا رسول الله! أوصني، قال: اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك على الناس من هذا كله، قال: هذا، وأشار بيده إلى لسانه).
وقال ﵊ أيضًا لمن استوصاه: (أجمع اليأس مما في أيدي الناس، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا).
وقال في الحديث الآخر: (إياك وكل ما يعتذر منه).
وعن سفيان بن عبد الله ﵁ قال: (قلت: يا رسول الله! حدثني بأمر أعتصم به، قال: قل ربي الله ثم استقم، قلت: يا رسول الله! ما أخوف ما تخاف عليه؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: هذا) يعني: إن أكثر القوادح في الاستقامة هو اعوجاج أو انحراف اللسان.

6 / 25