Duroos of Sheikh Khalid Al-Mosleh
دروس للشيخ خالد المصلح
Genre-genre
حاجة الداعية إلى العلم
أيها الإخوة الكرام! إن من فوائد ومنافع طلب العلم: أن العلم من أهم من يحتاجه من يقوم بالدعوة إلى الله ﷿، فلا يسوغ لمن يقوم بالدعوة إلى الله ﷿ -والدعوة إلى الله هي أشرف المقامات- أن يكون جاهلًا، بل لا بد أن يكون عالمًا بما يدعو، عالمًا بمن يدعوهم إليه، فمن علم من يدعو إليه، وبما يدعو؛ فإنه داخل في قول الله ﷿: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف:١٠٨].
فالعلم هو الذي يثمر البصيرة التي أثنى الله عليها في كتابه، وأثبتها الله ﷿ لرسوله ﷺ في قوله: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ [يوسف:١٠٨] أي: أنا ومن اتبعني ندعو على بصيرة.
إن الناس في هذا الزمان أحوج ما يكونون إلى من يبصرهم بالله ﷿، وإلى من يدعوهم إلى الهدى، وهذا ليس خاصًا بأهل الإسلام فحسب، أهل الإسلام يحتاجون إلى دعوة من أهل العلم الذين عرفوا كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ويحتاجون إلى من يعلمهم القرآن ويفهمهم القرآن ويبين لهم معاني القرآن، ويحتاجون إلى من يعرفهم بالله ﷿ ويعرفهم بدينه وما يجب له ﷾.
4 / 5